ناعمتين ولكن ..

كان يميز يديها الناعمتين كما تعود دائمًا بيديه .. أما الآن فهو يميزهما بقلبه الذي لم يخفق قط كما يخفق الآن .. تعود أن يراها من محله الواسع غاديةً رائحة .. ثم بدأت تدخل المحل لتقضي بعض حاجاتها , يمد يده فتبادله هي بالسلام .. لشهور طويلة ظلت لا تعني له الكثير .. سوى أنها زبونة قد تمر أول الصباح أو آخر النهار لتشتري بعض ما تحتاجه ثم تكمل سيرها وتغيب بين المباني المزدحمة .. وهي تحمل معها بعض المذكرات والكتب ..
ذات يوم دخلت المحل و هو شبه فارغ .. فشعر بوجودها مدّ يده يصافحها و بابتسامة رسمتها على محياها مدّت يدها .. كانت يدها باردة وسرعان ما تحولت إلى الدفء , احمرَّت وجنتيها ثم غابت بين رفوف المحل .. وعند خروجها أدارت وجهها نحو الخلف ثم خرجت .. عاد إلى المنزل دخل حجرته , أغلق الباب لم يكن يشعر بما يحصل له .. ولكنها أصبحت لا تفارق مخيلته .. منظرها.. بسمتها .. يداها الناعمتين , اللتان سرعان ما تدفئان في يديه .. أصبح شارد الذهن طوال الوقت منشغل التفكير .. وفي اليوم التالي تحرك من كرسيه في المحل وظل واقفًا ينتظر قدومها , لمحها من بعيد ومع اقترابها .. كانت نبضات قلبه تزداد وخفقان صدره يكاد يكون واضحًا .. أصبحت خطواتها مسموعة .. تجمدت قدماه ولكنهما ترتجفان .. ألقت التحية دون أن تمد يدها ثم واصلت طريقها .. بدأ خفقانه يقل .. وبدأ يستوعب حالته التي كان عليها و كأنه يستفيق من حالة الإغماء .. عاد أدراجه إلى المحل و بدأ يفكر ماذا يفعل ؟.. ماذا يقول ؟.. و أهم من ذلك ما الذي قلبه هكذا رأسًا على عقب .. فكر مليًّا ثم قرر بأن يقدم لها هدية .. ليكشف لها ما يجول في داخله .. بسرعةٍ تحرك , واشترى نوعًا فاخرًا من العطور وعاد إلى المحل قبل موعد عودتها بساعة تقريبًا .. ثم بدأ بالانتظار مرت ساعة وهو يحدق حينًا في ساعته و حينًا يدخل المحل و حينًا يتمشى أمامه ..
الساعة الثانية انقضت هكذا والثالثة أيضًا .. انتظاره كاد يكون حتى غروب الشمس .. ثم قرر بأن يقدم لها الهدية في صباح اليوم التالي .. ولكن صباح اليوم التالي ومساؤه لم يسفرا عن شيء .. فقد خارت قواه من الانتظار و لكن تلك الفتاة لم تأتي إلى المحل ولم تمر أيضًا .. تمنى حينها لو أنّه كان يعرف أين تسكن أو أين تدرس .. أو أي شيء يدل على مكانها .. ولكن لا فائدة .. مرَّ أسبوع .. أسبوعان .. شهر .. ثم عاد يواصل عمله بشكل طبيعي .. وضع الهدية في درج طاولته .. لكي يكون على استعداد بأن يقدمها في أي وقت .. كان قلبه يخفق بشدة أحيانًا .. و أحيانًا أخرى كان يشعر بأنه نسيها تمامًا .. كثيرًا ما كان يتساءل أين اختفت ؟؟.. ولم الآن ؟, ولم هكذا .. ولكنه دائمًا ما كان يتذكر وجهها الفاتن و عيناها المتلألئتين .. وذلك المعطف الذي تستر فيه جسمها من البرد .. كان يتذكرها حينما يخلو المحل أو حين يخلد إلى النوم .. أو في أي لحظةٍ أخرى .. مرت شهور طويلة كادت تطوي بسمتها من ذاكرته .. وتمحو ذكرى قلبه الذي خفق بقوة لتلك الفتاة .. اعتاد أن يستيقظ في الصباح وأن يمارس عمله بدأب ونشاط ..

و في ذات يوم بعد أن مالت الشمس مستأذنةً للغروب .. وأمام الطاولة التي تضم أدراجها تلك الهدية الثمينة .. رأى يدًا ناعمة تمتد لتصافحه .. رفع يده ومدّها دون أن يرى ذلك الوجه ولكن حين وقعت يدها في راحة يده شعر بقلبه يخفق بقوة .. رفع عينيه فإذا به يراها .. نعم لقد مرت مدة طويلة ..ولكنها الآن أمام ناظريه تقف بجانب رجل وسيم.. ثري المظهر يطوقها بيديه .. ويرسم بسمة تختفي في وجهه المتسع .. تجر يدها برفق من قبضة يده ثم ترحل خارجة .. فتح الدرج رأى الهدية أسرع بإخراجها و لحق بالفتاة .. ثم قدّم لها تلك الهدية ابتسمت له .. و ألحقت




بسمتها ببعض كلمات الشكر ثم اختفت هي والرجل بين تلك المباني المزدحمة كما كانت تفعل وحيدة .. بثقل تتحرك قدماه .. وبوهن في داخله .. شعر بأن قلبه و جوارحه بدأت تتراخى كما لم تكن من قبل .. عاد و ارتمى فوق كرسيه .. وشخصت عيناه إلى حيث غابت بين الزحام ..

قمــــــــــــة الروووووعة ..

يسلموووو ع الطرح المميز ومتألق شراتج .

نتريااا تفاااعلج في المنتدى ربي لا هاانج

تحيااتي لج والسموحة ع القصور .

مشكورة اختي ع القصه الكشخه.....

وتسلمي والله .....

تسلمي اختي ع الموضوع الغاااااوي

وماتقصري


.

ممممممممممممممشكورة

ألف ألف شكر يا أحلى اعضاء .. واتمنى التوفيق لنا جميع

الشكر لله وهذا الواجب

مشكووورة حياتي ع الموضوع الكشخة ....

مشكورة ع الموضوع الغاوي

هلا يا الجازيه والله بدون ما تكتبين فهمنه مع السلامه مع تحيات الامبراطوره

ههههههههههههههه

يا امبر................

مشكوره وايد
برج الله فيج يا اختي

اقول

شو قول

هلا